البرازيل تسابق الزمن لإنقاذ مونديال 2014

قبل ثلاثة أعوام من استضافة البرازيل لثاني مونديال لها، منذ عام 1950 ، تحاول البلاد أن تسابق الزمن لإنهاء التجهيزات التي تسير ببطء مقلق، بالرغم من تحذيرات الاتحاد الدولي لكرة القدم المتكررة، من بطء الأعمال.

واليوم يتبقى 1095 يوما على مونديال البرازيل الذي سينطلق في 13 يونيو 2014 ، وأصبحت السلطات مضطرة لزيادة سرعة الأعمال بشكل كبير، خاصة وأن هناك بعض المناطق لم يتم بدء العمل فيها، أو وضع خطة العمل بداخل العديد من المواقع.

يذكر أن البرازيل كانت ترغب في إقامة البطولة في 12 ملعبا، بـ12 مدينة مختلفة، إلا أن تأخر الأعمال، قد يهدد تلك التطلعات، والتي قد تقلص كتيرا تلك الأعداد بمرور الوقت.

وتشير التقارير البرازيلية التي تم نشرها في الآونة الأخيرة، إلى أن البرازيل قد اكلمت فقط 7.5% من الأعمال التي أعلنت عنها، وهو ما يعني أنه إذا استمرت الأعمال على هذا المنوال ستنتهي بحلول عام 2038 ، حسبما ذكر تقرير تم نشره في مجلة "بيجا".

وأوضحت التقارير أن أكثر الملاعب تأخرا في أعمال البناء هو ملعب مدينة ناتال شمال شرقي البلاد، حيث لم يتم بدء أي نوع من الأعمال، بل ولم يتم هدم الملعب القديم بعد، ومن المتوقع أن تقوم السلطات بذلك في يوليو/تموز المقبل.

أما في ساو باولو، بدأت للتو الأعمال التكميلية للبنية التحتية خارج ملعب نادي كورينثيانز الجديد والذي يرجح أن يشهد استضافة حفل افتتاح كأس العالم والمباراة الافتتاحية، والذي سيحتاج لأعمال ضخمة، خاصة مع شروط الفيفا الصارمة التي يجب أن يستوفيها الملعب، ومن ضمنها توسيع المدرجات لتسع 65 ألف متفرج.

على صعيد آخر هناك 5 ملاعب تسير فيها الأعمال بسرعة معقولة، إلا أن هناك ملعب آخر في مدينة كوريتيبا التي لم تبدأ فيه الأعمال بعد.

أما في ريو دي جانيرو، أكملت الأعمال شهرها التاسع، ولم تنته بعد، و مازال يتبقى المزيد من الاعمال لاستكمالها. ومع عدم انتهاء أي ملعب حتى الآن، لم يتم اختيار الملعب الذي سيستضيف مباريات كأس القارات المقبلة، والذي من المتوقع الإعلان عنه في نهاية 2012.

أما عن تكاليف التجهيز للبطولة فطالتها الكثير من الانتقادات، آخرها من اللاعب السابق روماريو، الذي أكد ارتفاع سقف الاستثمارات إلى 4 مليارات و400 مليون دولار، بعدما كانت مليار ومائة مليون دولار فقط.

ومن ضمن الملاعب التي تم تعديل ميزانية أعمال تحديثها، استاد ماراكانا بريو دي جانيرو، الذي سيستضيف نهائي البطولة، حيث أن الحكومة الاقليمية أعلنت في 2009 عن استثمارات لاصلاحه بقيمة 258 مليون و700 ألف دولار، ومع تقديم المناقصة قفز الرقم إلى 440 مليون دولار.

أما الفيفا فكان لها ردود أفعال حازمة مع البرازيل خاصة مع عدم التفاتها للتحذيرات، بعدما هدد الاتحاد الدولي لكرة القدم السلطات البرازيلية باستبعاد المدن التي من المقرر أن تستضيف كأس العالم 2014 ، والتي تفتقر للبنية التحتية المناسبة لاستضافة بطولة بحجم كأس العالم.

وأرسل سكرتير عام الاتحاد الدولي جيروم فالكه بتلك التهديدات للمسئولين البرازيليين، خلال اجتماعه معهم في زيورخ في مايو/أيار الماضي، مؤكدا أن الخطوة القادمة ستكون بالفعل استبعاد المدن التي ليس لديها بنية تحتية جيدة في مجال المواصلات.

وأكد فالكه أن المواصلات ستكون عاملا أساسيا في اختيار المدن، خاصة وأنها يجب أن تفي باحتياجات عشرات الآلاف من المتفرجين طوال البطولة، وأوضح قائلا "إن لم تف بعض المدن بالشروط الموضوعة من قبل الفيفا، سنقوم باستبعادها من استضافة البطولة".

شكـــــــــــــــرا عالموضوع ...